للخياط و الحمداني و جميع الصحفيين العراقيين
من أجل نقابة صحفية حقيقية
من أجل صحفيين حقيقيين
أحمد الصالح
صحفي و كاتب مسرحي عراقي
منذ أيام وأنا أتابع مقالات السيد" سيف الخياط" حول نقابة الصحفيين و التي وجدتُ فيها روحاً شجاعة عالية لتصويب ما يجب تصويبه في هذا الميدان الذي لاحه الفساد والتردي مثلما لاح ميادين كثيرة .
و قلقت على حياة "الخياط" لشدة حدسي أن هناك من سيعمد الى التجرؤ على إرهابه أو خطف روحه في ظل أوضاع يعيشها العراق اليوم .
و حصل المحذور و تعرض هذا الرجل الشجاع الى محاولة إغتيال جبانة تشيرالى دناءة مرتكبيها و ترديهم و أستهتارهم بل و تشيرالى جبنهم و خوفهم من الفضائح التي تولى الخياط -كما يبدو وبمفرده في حين سكت الأخرون- عن كشفها للعلن و في هذا الوقت المهم من مسيرة نقابة الصحفيين حيث أعلن عن موعد إنتخابات قريب يفترض أول ما يفترض عنده أن يقدم الصحفيون الحقيقيون ، قبل غيرهم على تحمل مسؤليتهم التاريخية و تقويم المعوج في هيكلية و عمل نقابتهم ، ان ارادوا حقاً فعلاً مؤثرا لعملهم و احتراماً لمهنتهم .
و الحمد لله على لطفه بهذا الشاب الشجاع و نجاته من الموت .
كما قرأت بامعان مقالة السيد "ليث الحمداني" لثقتي بمهنيته وجديته في العمل الصحفي و سبق لي ان أسهمت في صحفيتين كان قد أصدرهما واحدة في بغداد ( الإتحاد و ملحقها دنيا ) في أواخر الثمانينات والأخرى في كندا ( البلاد ) مطلع القرن الحالي ، و بدون مقابل مادي أكراماً مني لمهنيته العالية .
و أثني على مجمل مقترحاته في ما يتعلق بتأجيل الإنتخابات و تشكيل اللجان الراصدة لعمل النقابة و تدقيق عضوية المنتسبين و ضمان حقوق الأعضاء العاملين ..
لكني توقفت كثيراً أمام مقترحه في تدقيق عضوية المنتسبين للنقابة لمن إنتسب اليها بعد "الأحتلال" فقط!!!..
ترى هل نسي السيد "الحمداني" الحاجة الماسة الى تدقيق عضوية كل المنتسبين للنقابة (سواء كان ذلك قبل الأحتلال أو بعده )، بل و خاصة إولئك الذين نالوا عضويتهم في عهد "عدي" و "تجمعه الثقافي" في التسعينيات ، و السيد "الحمداني" يعرف كما غيره من الصحفيين القدامى يعرفون، كم هي عدد ( العضويات المزورة ) التي مُنحت في ذلك العهد لأشخاص ليس لهم صلة بالعمل الصحفي لا من قريب أو من بعيد.
فالحمداني قد أشار بأمانة الى "المهنية" التي التزم بها السيد "ضياء حسن" و السيد "حسام الصفار" فيما يتعلق برفض إنتساب الأداريين العاملين في الصحف، للنقابة والذين تقدموا بطلب الإنتساب في أوقات سابقة خارج الأصول المرعية في منح العضوية .
فهل نسى السيد" الحمداني" "المهنية" فيما يتعلق بذلك الخرق الذي سوف يؤكده بلا شك السادة" أحمد عبد المجيد و صباح ناهي" و غيرهم من أعضاء مجلس النقابة في التسعينيات ، كما أكدها صديقنا " فلاح حسن" خلال جرده ومسكه لعدد كبير من (العضويات المزيفة) التي سبق و إن منحت في عهد (ما قبل الأحتلال) .
كما أني اثني أيضا على مقترح الصديق "الحمداني" فيما يتعلق بحق الصحفيين العراقيين الحقيقيين العاملين في الدول المجاورة للعراق، ولا ادري لماذا نسي مرة اخرى أيضاً الصحفيين العراقيين الآخرين في المهجر سواء كانوا قريبين من العراق أو بعيدين عنه في المسافات لكنهم قريبون منه في الهم المشترك ، خاصة و أن تكنلوجيا الإتصالات الحديثة يسّرت لنا جميعا فرصة التواصل و النشر ، و إمكانية الإدلاء بأصواتنا عبر (الأيميل) و بالطريقة التي يراها القاضي و اللجنة المشرفة على الإنتخابات مناسبة و تضمن حقوقنا جميعاً .
فنحن نعلم ان عدد الصحفيين الحقيقيين الذين غادروا العراق في عهد النظام السابق كثيرون و السيد "الحمداني" أحدهم ، وهم الآن يتوزعون على قارات العالم جميعها و ليس فقط في دول الجوار التي التجأ إليها الصحفيون الجدد الذين غادروا بعد سقوط النظام .
فلماذا نحرم صحفيوا الستينات و السبعينات و الثمانينات و التسعينات الذين يُشهد لهم بالكفاءة و الحضور المستمر في عملهم الصحفي عبر الصحف و المواقع الإلكترونية و متواصلين في النشر دون إنقطاع .
و أزيد على ذلك في المطالبة بالحقوق المادية لهؤلاء الصحفيين الذين شملتهم الإجراءات التعسفية للنظام السابق من (تخوين و مطاردة و طرد من العمل) و ترويج معاملات إسترجاع حقوقهم المادية كاملة إستنادا الى وثائق حقيقية - و ليست مزورة سيعمد الكثيرون على تقديمها لو تحقق هذا المطلب - و من مواقع سكناهم الحالية في المهجر، فهناك العديد من الأسباب التي تمنعهم من الذهاب للعراق للمطالبة بحقوقهم لعل واحدة منها المبالغ الطائلة التي يعجزون عن توفيرها لرحلة طويلة من هذا النوع ، فضلاً عن الأخطار التي تتهددهم .
و مطالبة مثل هذه ليس غريبة ، إذا ما عرفنا إن الحكومة الحالية تروج معاملات و تصرف ملايين الدولارات لمنتسبي أجهزة النظام السابق الخاصة و المنحلة، أولئك المقيمين في دول جوار العراق أو في دول أخرى ، حسب ما ورد الى مسامعنا .
إنه من الغريب و العجيب حقاً أن يلتفت رجال النظام الجديد ( لحقوق منتسبي نظام صدام و يلبونها ) و ينسون أو يتناسون عن قصد ، الحقوق المشروعة لمعارضي النظام السابق.
أشد على يد الصديق "الحمداني" في مقترحه حول الإلتزام بميثاق الشرف المهني ، و إن كنت أرى أن مسؤولية الشرف المهني لا قيمة لها إن لم يُسن قانوناً صارماً يصدرعن المشرع العراقي يُمنع على أساسه أي دعوة أو ترويج للكراهية العنصرية والطائفية و المذهبية و المناطقية و التمييز على أساس العرق الجنس و اللون و العقيدة .
ستبقى مقترحات "الحمداني" و ملاحظاتي لا قيمة لها إن لم يتصدى الصحفيون العراقيون اليوم في كل أرجاء المعمورة الى تبني مسؤوليتهم التاريخية و الأخلاقية لإنقاذ نقابتهم مما هي فيه و تقويم المعوج في مسيرتها ، و هذا لعمري بعض الإستحقاق المهني عليهم ، لتتبين حقاً مدى جديتهم في المطالبة ببناء المجتمع المدني المحمي بقوة القانون والذي نصبو اليه جميعاً.
لابد من الضغط بنشر المقالات و المقترحات و تنشيط العلاقات المحلية و الدولية و القيام بحملة حقيقية من قبل جميع الصحفيين وفي كل مكان من العالم لدعم مشروع السيد "سيف الخياط" و زملاؤه الصحفيون المخلصون لمهنتهم وصيانة كرامتها .
ahmad_alsaleh58@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرابط مقالة السيد ليث الحمداني http://kitabat.com/i41222.htm
من أجل نقابة صحفية حقيقية
من أجل صحفيين حقيقيين
أحمد الصالح
صحفي و كاتب مسرحي عراقي
منذ أيام وأنا أتابع مقالات السيد" سيف الخياط" حول نقابة الصحفيين و التي وجدتُ فيها روحاً شجاعة عالية لتصويب ما يجب تصويبه في هذا الميدان الذي لاحه الفساد والتردي مثلما لاح ميادين كثيرة .
و قلقت على حياة "الخياط" لشدة حدسي أن هناك من سيعمد الى التجرؤ على إرهابه أو خطف روحه في ظل أوضاع يعيشها العراق اليوم .
و حصل المحذور و تعرض هذا الرجل الشجاع الى محاولة إغتيال جبانة تشيرالى دناءة مرتكبيها و ترديهم و أستهتارهم بل و تشيرالى جبنهم و خوفهم من الفضائح التي تولى الخياط -كما يبدو وبمفرده في حين سكت الأخرون- عن كشفها للعلن و في هذا الوقت المهم من مسيرة نقابة الصحفيين حيث أعلن عن موعد إنتخابات قريب يفترض أول ما يفترض عنده أن يقدم الصحفيون الحقيقيون ، قبل غيرهم على تحمل مسؤليتهم التاريخية و تقويم المعوج في هيكلية و عمل نقابتهم ، ان ارادوا حقاً فعلاً مؤثرا لعملهم و احتراماً لمهنتهم .
و الحمد لله على لطفه بهذا الشاب الشجاع و نجاته من الموت .
كما قرأت بامعان مقالة السيد "ليث الحمداني" لثقتي بمهنيته وجديته في العمل الصحفي و سبق لي ان أسهمت في صحفيتين كان قد أصدرهما واحدة في بغداد ( الإتحاد و ملحقها دنيا ) في أواخر الثمانينات والأخرى في كندا ( البلاد ) مطلع القرن الحالي ، و بدون مقابل مادي أكراماً مني لمهنيته العالية .
و أثني على مجمل مقترحاته في ما يتعلق بتأجيل الإنتخابات و تشكيل اللجان الراصدة لعمل النقابة و تدقيق عضوية المنتسبين و ضمان حقوق الأعضاء العاملين ..
لكني توقفت كثيراً أمام مقترحه في تدقيق عضوية المنتسبين للنقابة لمن إنتسب اليها بعد "الأحتلال" فقط!!!..
ترى هل نسي السيد "الحمداني" الحاجة الماسة الى تدقيق عضوية كل المنتسبين للنقابة (سواء كان ذلك قبل الأحتلال أو بعده )، بل و خاصة إولئك الذين نالوا عضويتهم في عهد "عدي" و "تجمعه الثقافي" في التسعينيات ، و السيد "الحمداني" يعرف كما غيره من الصحفيين القدامى يعرفون، كم هي عدد ( العضويات المزورة ) التي مُنحت في ذلك العهد لأشخاص ليس لهم صلة بالعمل الصحفي لا من قريب أو من بعيد.
فالحمداني قد أشار بأمانة الى "المهنية" التي التزم بها السيد "ضياء حسن" و السيد "حسام الصفار" فيما يتعلق برفض إنتساب الأداريين العاملين في الصحف، للنقابة والذين تقدموا بطلب الإنتساب في أوقات سابقة خارج الأصول المرعية في منح العضوية .
فهل نسى السيد" الحمداني" "المهنية" فيما يتعلق بذلك الخرق الذي سوف يؤكده بلا شك السادة" أحمد عبد المجيد و صباح ناهي" و غيرهم من أعضاء مجلس النقابة في التسعينيات ، كما أكدها صديقنا " فلاح حسن" خلال جرده ومسكه لعدد كبير من (العضويات المزيفة) التي سبق و إن منحت في عهد (ما قبل الأحتلال) .
كما أني اثني أيضا على مقترح الصديق "الحمداني" فيما يتعلق بحق الصحفيين العراقيين الحقيقيين العاملين في الدول المجاورة للعراق، ولا ادري لماذا نسي مرة اخرى أيضاً الصحفيين العراقيين الآخرين في المهجر سواء كانوا قريبين من العراق أو بعيدين عنه في المسافات لكنهم قريبون منه في الهم المشترك ، خاصة و أن تكنلوجيا الإتصالات الحديثة يسّرت لنا جميعا فرصة التواصل و النشر ، و إمكانية الإدلاء بأصواتنا عبر (الأيميل) و بالطريقة التي يراها القاضي و اللجنة المشرفة على الإنتخابات مناسبة و تضمن حقوقنا جميعاً .
فنحن نعلم ان عدد الصحفيين الحقيقيين الذين غادروا العراق في عهد النظام السابق كثيرون و السيد "الحمداني" أحدهم ، وهم الآن يتوزعون على قارات العالم جميعها و ليس فقط في دول الجوار التي التجأ إليها الصحفيون الجدد الذين غادروا بعد سقوط النظام .
فلماذا نحرم صحفيوا الستينات و السبعينات و الثمانينات و التسعينات الذين يُشهد لهم بالكفاءة و الحضور المستمر في عملهم الصحفي عبر الصحف و المواقع الإلكترونية و متواصلين في النشر دون إنقطاع .
و أزيد على ذلك في المطالبة بالحقوق المادية لهؤلاء الصحفيين الذين شملتهم الإجراءات التعسفية للنظام السابق من (تخوين و مطاردة و طرد من العمل) و ترويج معاملات إسترجاع حقوقهم المادية كاملة إستنادا الى وثائق حقيقية - و ليست مزورة سيعمد الكثيرون على تقديمها لو تحقق هذا المطلب - و من مواقع سكناهم الحالية في المهجر، فهناك العديد من الأسباب التي تمنعهم من الذهاب للعراق للمطالبة بحقوقهم لعل واحدة منها المبالغ الطائلة التي يعجزون عن توفيرها لرحلة طويلة من هذا النوع ، فضلاً عن الأخطار التي تتهددهم .
و مطالبة مثل هذه ليس غريبة ، إذا ما عرفنا إن الحكومة الحالية تروج معاملات و تصرف ملايين الدولارات لمنتسبي أجهزة النظام السابق الخاصة و المنحلة، أولئك المقيمين في دول جوار العراق أو في دول أخرى ، حسب ما ورد الى مسامعنا .
إنه من الغريب و العجيب حقاً أن يلتفت رجال النظام الجديد ( لحقوق منتسبي نظام صدام و يلبونها ) و ينسون أو يتناسون عن قصد ، الحقوق المشروعة لمعارضي النظام السابق.
أشد على يد الصديق "الحمداني" في مقترحه حول الإلتزام بميثاق الشرف المهني ، و إن كنت أرى أن مسؤولية الشرف المهني لا قيمة لها إن لم يُسن قانوناً صارماً يصدرعن المشرع العراقي يُمنع على أساسه أي دعوة أو ترويج للكراهية العنصرية والطائفية و المذهبية و المناطقية و التمييز على أساس العرق الجنس و اللون و العقيدة .
ستبقى مقترحات "الحمداني" و ملاحظاتي لا قيمة لها إن لم يتصدى الصحفيون العراقيون اليوم في كل أرجاء المعمورة الى تبني مسؤوليتهم التاريخية و الأخلاقية لإنقاذ نقابتهم مما هي فيه و تقويم المعوج في مسيرتها ، و هذا لعمري بعض الإستحقاق المهني عليهم ، لتتبين حقاً مدى جديتهم في المطالبة ببناء المجتمع المدني المحمي بقوة القانون والذي نصبو اليه جميعاً.
لابد من الضغط بنشر المقالات و المقترحات و تنشيط العلاقات المحلية و الدولية و القيام بحملة حقيقية من قبل جميع الصحفيين وفي كل مكان من العالم لدعم مشروع السيد "سيف الخياط" و زملاؤه الصحفيون المخلصون لمهنتهم وصيانة كرامتها .
ahmad_alsaleh58@yahoo.com
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرابط مقالة السيد ليث الحمداني http://kitabat.com/i41222.htm
No comments:
Post a Comment