الصعود الى الجنة
ترجمة / أحمد الصالح
* رجل يخطط لبناء مصعد فوق الكرة الأرضية بكلفة 10 بليون دولار أمريكي .
* المصعد يستخدم كيبل بطول 62.000 ميل و سيتم تشغيله في سنة 2019 .
واشنطن- كاريل هارتمان
عن جريدة" ذا تنسين" الأمريكية
الرئيس الأمريكي "جورج دبل يو بوش" يرغب بالعودة الى القمر و يرغب أيضاً بأن يخطو الأنسان بقدميه على سطح المريخ للمرة الأولى ..أما العالم " برادلي س . إدوارد " فهو لديه فكرة أخرى، تُعد حقيقة خارج المألوف .
الفكرة ببساطة هي :مصعد يتسلق الفضاء بأرتفاع 62 ألف ميل . و العالم " إدوارد" يعتقد أن فكرته يمكن تحقيقها قبل سنة من العام 2020 الذي افترضه الرئيس "بوش" عام رجوع الأنسان الى القمر ، كما انه يقدر كلفة مشروعه بمبلغ 10 بليون دولار أمريكي ، و هي كلفة متواضعة نسبيا مقارنة بأية تجربة فضائية اخرى . يقول ادوارد : " انها ليست تجربة فيزيائية جديدة ، لا شيء جديد يستدعي اكتشافه ولا شيء يستدعي اختراعه "، و يضيف " اذا حصل تأخير بسبب الميزانية او لأي سبب آخر ، فالمدة المحدودة قد تمدد ، بيد أن ال 15 سنة أنما هي تقدير حقيقي لأنجاز هذا المصعد "
إدوارد ليس شخصاً فقط لديه فكرة ما ، انه رئيس مشروع المصعد الفضائي العائد الى الى جمعية العلماء و الباحثين في " فيرمونت – ولاية فرجينيا " و سبق لوكالة " ناسا " لأبحاث الفضاء أن رصدت له أكثر من 500 الف دولار لدراسة الفكرة ، كما أن الكونغرس قد خصص له 2.5 مليون دولار اضافية ، حيث يقول "روبرت كازنوفا" مدير مشروع الأفكار المتقدمة في وكالة ( ناسا ) إن" ناس كثيرون مبتهجون بالفكرة " .
ادوارد ، يعتقد إن المصعد الفضائي يقدم حلاً أرخص و أأمن من الرحلات الفضائية التي يمكن أستخدامها لحمل رواد الفضاء لأستكشاف الكواكب . فالمصعد يتم تشغيله بواسطة كيبل مصنوع بشكل إنبوبي ، و صفائحه المبرومة مصنوعة من ذرات الكاربون و مادته أقوى عدة مرات من مادة " الستيل " . يبلغ عرض كل صفيحة كاربونية حوالي 3 قدم و سمكها أرق من سمك قطعة من الورق العادي ،كما تبلغ حمولة الكيبل في كل مرة حوالي 13 طن من المعدات. الكيبل سيكون مشدودا الى منصة فوق خط الأستواء على شاطيء الباسفيك في أميركا الجنوبية حيث تكون الرياح هناك هادئة و المناخ جيد بشكل عام و رحلات الطائرات التجارية قليلة . المنصة ستكون متنقلة و لذا فأن الكيبل سيتحرك خارج مدار الأقمار الصناعية ليتلافى الأصطدام بها . " ديفيد براين " كاتب قصص الخيال العلمي و الذي يرتبط بعلاقات قوية بالعلماء الفيزيائيين في جامعة " سان دييغو- كاليفورنيا " يعتقد ان فكرة المشروع قوية ، لكن من المشكوك فيه ان مصعدا مثل هذا هذا سيتم تشغيله في 2019 . " ليس هناك أدنى شك ان أحفادنا سيستعملون المصعد الفضائي روتينيا " هذا ما قاله براين ، و أضاف " بيد ان الأمر قد يستدعي جيلا آخرلجمع التكنلوجيا المطلوبة "
مشروع " إدوارد" إستوجب إقامة ثالث إجتماع موسع حول المصعد المقترح في واشنطن ، و المتكلم الرئيس في هذا الأجتماع على مدى ثلاثة أيام هو " جون مانكنس "مدير قسم تكنلوجيا الأنسان الآلي في وكالة " ناسا " .
منظموا اللقاء قالوا: تمت مناقشة التحديات التكنلوجية و الحلول و الجدوى الأقتصادية لمشروع المصعد المقترح .
إن المصعد الفضائي ليست فكرة جديدة ، فالعالم الروسي " كونستين شيلوكوفسكي " سبق أن وضع تصورا له قبل قرن مضى .
و رواية " آرثر سيز كلارك – و جود الفردوس " التي نشرت سنة 1979 تحدثت عن المصعد الفضائي بأرتفاع 24.000 ميلا ، و قيام مستعمرات دائمة على سطح القمر وعطارد والمريخ.
الجديد حاليا كما يقول إدوارد: " هو إننا نمتلك المعادن و المواد التي تمكننا فعليا من بناءه "
لقد وضع " إدوارد" تصورا لقذف قسم من الكيبل في الفضاء بواسطة صاروخ .
سمي المصعد " بالمتسلق " الذي سيكون متصلا بالكيبل في الفضاء المشدود بين سطح الأرض و حافة الفضاء .
يصف "إدوارد " العملية: " كما لو أن كرة تدور بشكل مغزلي حول سلك يدور حول رأسك حيث أن دوران الأرض يجعل الكيبل مشدودا و متوترا " .
سيعتمد المصعد في تشغيله على طاقة كهربائية ناتجة عن تحويل الضوء الى كهرباء بواسطة خلايا كهروضوئية .
و يقول" ادوارد": إنه على الأرجح يحتاج الى عامين آخرين من التطوير و التحسين على المادة الأساسية للكيبل لغرض إختيار الصلابة المطلوبة ، و بعد ذلك يعتقد إدوارد ان المشروع سيبدأ .
" أما الأعاقة الرئيسية على الأرجح فهي العامل السياسي و التمويل و هما عاملان مترابطان " كما يقول ادوارد .
و يضيف " ان التقنيات ، ليست مشكلة حقيقية بعد الآن ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح الصورة:
1) مصعد الى الفردوس
ما يقرب من 90% ال 99% من نفقات الرحلات الفضائية تأتي من صواريخ الدفع ، المصعد الفضائي من الممكن أن يقلص هذه النفقات من خلال نقل الحمولة بدون الأستعانة بالصواريخ .
العالم برادلي يعتقد ان المصعد الفضائي سيتم بناءه خلال 15 سنة و يكلف 10 بليون دولار .
2) الجاذبية الأرضية و قوة الطرد المركزي ضد بعضهما البعض تحفظ المنصة عند حافة الفضاء مشدودة و ساكنة .
3) المرساة تقع غرب الأكوادر فوق منصة نفطية طافية و مجددة لهذا الغرض .
4) 650 طن وزن المنصة السابحة على حافة الفضاء .
5) الحبل : ال 62 الف ميل من الحبل ( أكثر من ربع معدل المسافة بين الأرض و القمر ) مكون من آلاف الأنسجة الكاربونية المدعومة و المترابطة بأشرطة ساندويجية . و الكيبل المطلوب لأنجاز هذا الحبل هو العنصر الأساسي الوحيد غير المتوفر تجاريا .
6) 8 إنج عرضا كبداية .
7) تمتد الى 3 قدم عرضا .
8) أرق من سمك قطعة من الورق.
اذا الحبل تكسر و انقطع لأي سبب فان قطعة الحبل هذه سوف لن تحترق في ( الأوتوموسفير ) بل ستسقط على الأرض مثل سقوط صفحة من جريدة.
9) المتسلقات الأبتدائية تسير بسرعة 124 ميل في الساعة و يمكن أن ترسل 13 طن من الحمولة الصافية الى الفضاء كل ثلاثة أيام .
10) الطاقة الأشعاعية المرسلة .
الضوء الليزري يهدف الى انتاج الكهرباء .
الكثافة الضوئية على اللوح تعادل 10 مرات مثيلتها تلك القادمة من الشمس لكن الطيور و الطائرات تستطيع الطيران خلالها دون أن تتعرض للأذى .
أُُختيرت الأكوادور لأنها نادراً ما تتعرض للبرق أو العواصف الأستوائية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ahmad_alsaleh58@yahoo.com
ترجمة / أحمد الصالح
* رجل يخطط لبناء مصعد فوق الكرة الأرضية بكلفة 10 بليون دولار أمريكي .
* المصعد يستخدم كيبل بطول 62.000 ميل و سيتم تشغيله في سنة 2019 .
واشنطن- كاريل هارتمان
عن جريدة" ذا تنسين" الأمريكية
الرئيس الأمريكي "جورج دبل يو بوش" يرغب بالعودة الى القمر و يرغب أيضاً بأن يخطو الأنسان بقدميه على سطح المريخ للمرة الأولى ..أما العالم " برادلي س . إدوارد " فهو لديه فكرة أخرى، تُعد حقيقة خارج المألوف .
الفكرة ببساطة هي :مصعد يتسلق الفضاء بأرتفاع 62 ألف ميل . و العالم " إدوارد" يعتقد أن فكرته يمكن تحقيقها قبل سنة من العام 2020 الذي افترضه الرئيس "بوش" عام رجوع الأنسان الى القمر ، كما انه يقدر كلفة مشروعه بمبلغ 10 بليون دولار أمريكي ، و هي كلفة متواضعة نسبيا مقارنة بأية تجربة فضائية اخرى . يقول ادوارد : " انها ليست تجربة فيزيائية جديدة ، لا شيء جديد يستدعي اكتشافه ولا شيء يستدعي اختراعه "، و يضيف " اذا حصل تأخير بسبب الميزانية او لأي سبب آخر ، فالمدة المحدودة قد تمدد ، بيد أن ال 15 سنة أنما هي تقدير حقيقي لأنجاز هذا المصعد "
إدوارد ليس شخصاً فقط لديه فكرة ما ، انه رئيس مشروع المصعد الفضائي العائد الى الى جمعية العلماء و الباحثين في " فيرمونت – ولاية فرجينيا " و سبق لوكالة " ناسا " لأبحاث الفضاء أن رصدت له أكثر من 500 الف دولار لدراسة الفكرة ، كما أن الكونغرس قد خصص له 2.5 مليون دولار اضافية ، حيث يقول "روبرت كازنوفا" مدير مشروع الأفكار المتقدمة في وكالة ( ناسا ) إن" ناس كثيرون مبتهجون بالفكرة " .
ادوارد ، يعتقد إن المصعد الفضائي يقدم حلاً أرخص و أأمن من الرحلات الفضائية التي يمكن أستخدامها لحمل رواد الفضاء لأستكشاف الكواكب . فالمصعد يتم تشغيله بواسطة كيبل مصنوع بشكل إنبوبي ، و صفائحه المبرومة مصنوعة من ذرات الكاربون و مادته أقوى عدة مرات من مادة " الستيل " . يبلغ عرض كل صفيحة كاربونية حوالي 3 قدم و سمكها أرق من سمك قطعة من الورق العادي ،كما تبلغ حمولة الكيبل في كل مرة حوالي 13 طن من المعدات. الكيبل سيكون مشدودا الى منصة فوق خط الأستواء على شاطيء الباسفيك في أميركا الجنوبية حيث تكون الرياح هناك هادئة و المناخ جيد بشكل عام و رحلات الطائرات التجارية قليلة . المنصة ستكون متنقلة و لذا فأن الكيبل سيتحرك خارج مدار الأقمار الصناعية ليتلافى الأصطدام بها . " ديفيد براين " كاتب قصص الخيال العلمي و الذي يرتبط بعلاقات قوية بالعلماء الفيزيائيين في جامعة " سان دييغو- كاليفورنيا " يعتقد ان فكرة المشروع قوية ، لكن من المشكوك فيه ان مصعدا مثل هذا هذا سيتم تشغيله في 2019 . " ليس هناك أدنى شك ان أحفادنا سيستعملون المصعد الفضائي روتينيا " هذا ما قاله براين ، و أضاف " بيد ان الأمر قد يستدعي جيلا آخرلجمع التكنلوجيا المطلوبة "
مشروع " إدوارد" إستوجب إقامة ثالث إجتماع موسع حول المصعد المقترح في واشنطن ، و المتكلم الرئيس في هذا الأجتماع على مدى ثلاثة أيام هو " جون مانكنس "مدير قسم تكنلوجيا الأنسان الآلي في وكالة " ناسا " .
منظموا اللقاء قالوا: تمت مناقشة التحديات التكنلوجية و الحلول و الجدوى الأقتصادية لمشروع المصعد المقترح .
إن المصعد الفضائي ليست فكرة جديدة ، فالعالم الروسي " كونستين شيلوكوفسكي " سبق أن وضع تصورا له قبل قرن مضى .
و رواية " آرثر سيز كلارك – و جود الفردوس " التي نشرت سنة 1979 تحدثت عن المصعد الفضائي بأرتفاع 24.000 ميلا ، و قيام مستعمرات دائمة على سطح القمر وعطارد والمريخ.
الجديد حاليا كما يقول إدوارد: " هو إننا نمتلك المعادن و المواد التي تمكننا فعليا من بناءه "
لقد وضع " إدوارد" تصورا لقذف قسم من الكيبل في الفضاء بواسطة صاروخ .
سمي المصعد " بالمتسلق " الذي سيكون متصلا بالكيبل في الفضاء المشدود بين سطح الأرض و حافة الفضاء .
يصف "إدوارد " العملية: " كما لو أن كرة تدور بشكل مغزلي حول سلك يدور حول رأسك حيث أن دوران الأرض يجعل الكيبل مشدودا و متوترا " .
سيعتمد المصعد في تشغيله على طاقة كهربائية ناتجة عن تحويل الضوء الى كهرباء بواسطة خلايا كهروضوئية .
و يقول" ادوارد": إنه على الأرجح يحتاج الى عامين آخرين من التطوير و التحسين على المادة الأساسية للكيبل لغرض إختيار الصلابة المطلوبة ، و بعد ذلك يعتقد إدوارد ان المشروع سيبدأ .
" أما الأعاقة الرئيسية على الأرجح فهي العامل السياسي و التمويل و هما عاملان مترابطان " كما يقول ادوارد .
و يضيف " ان التقنيات ، ليست مشكلة حقيقية بعد الآن ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح الصورة:
1) مصعد الى الفردوس
ما يقرب من 90% ال 99% من نفقات الرحلات الفضائية تأتي من صواريخ الدفع ، المصعد الفضائي من الممكن أن يقلص هذه النفقات من خلال نقل الحمولة بدون الأستعانة بالصواريخ .
العالم برادلي يعتقد ان المصعد الفضائي سيتم بناءه خلال 15 سنة و يكلف 10 بليون دولار .
2) الجاذبية الأرضية و قوة الطرد المركزي ضد بعضهما البعض تحفظ المنصة عند حافة الفضاء مشدودة و ساكنة .
3) المرساة تقع غرب الأكوادر فوق منصة نفطية طافية و مجددة لهذا الغرض .
4) 650 طن وزن المنصة السابحة على حافة الفضاء .
5) الحبل : ال 62 الف ميل من الحبل ( أكثر من ربع معدل المسافة بين الأرض و القمر ) مكون من آلاف الأنسجة الكاربونية المدعومة و المترابطة بأشرطة ساندويجية . و الكيبل المطلوب لأنجاز هذا الحبل هو العنصر الأساسي الوحيد غير المتوفر تجاريا .
6) 8 إنج عرضا كبداية .
7) تمتد الى 3 قدم عرضا .
8) أرق من سمك قطعة من الورق.
اذا الحبل تكسر و انقطع لأي سبب فان قطعة الحبل هذه سوف لن تحترق في ( الأوتوموسفير ) بل ستسقط على الأرض مثل سقوط صفحة من جريدة.
9) المتسلقات الأبتدائية تسير بسرعة 124 ميل في الساعة و يمكن أن ترسل 13 طن من الحمولة الصافية الى الفضاء كل ثلاثة أيام .
10) الطاقة الأشعاعية المرسلة .
الضوء الليزري يهدف الى انتاج الكهرباء .
الكثافة الضوئية على اللوح تعادل 10 مرات مثيلتها تلك القادمة من الشمس لكن الطيور و الطائرات تستطيع الطيران خلالها دون أن تتعرض للأذى .
أُُختيرت الأكوادور لأنها نادراً ما تتعرض للبرق أو العواصف الأستوائية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ahmad_alsaleh58@yahoo.com
No comments:
Post a Comment